السبت، مايو 16، 2020

كورونا في رزنامة 2020


للعابرين و القارئين .. صدفةً كانت أم بميعاد، كونوا بخير يا أعزاء.



كان الحال حين يحل الدمار أو البلاء بمكانٍ ما، أن يعاني البعض منه و ينشغل الآخر بالمراقبة، و الدعاء أحيانًا. اليوم، يمر الكوكب بكل أرجائه بمرحلة حرجة لا أملك أن أصفها .. حتى أن التصور بلغ بأن الجنس البشري أصبح مهددًا بالإنقراض.

بكل ما أملك من مشاعر، و من أعمق  نقطة إيمان بوجداني، أسأل المولى أن يكفي البشرية شر هذا البلاء.


مبارك عليكم الشهر ..
أتمنى لكم السلامة جميعًا يا أحباب .. كونوا بخير .. لعلنا نلتقي هنا قريبًا بإذن الله.

الخميس، مارس 29، 2018

أثر ..





رغم الفراغ .. كل المساحات فينا ضاقت

نتبع أثر .. كان الأثر للذكريات

و إن صار للذكرى قيمة .. بتشغلنا عن دروب الحياة؟

أو تحيا التفاصيل .. بنكتب لها عذر؟

حتى الموازين .. دارت!

كل التفاصيل .. تطلب من الذكرى عذر

و الأثر ما يقبل من التفاصيل .. عذر!




الجمعة، نوفمبر 10، 2017

آخر رسالة

بأي حالٍ أنتَ .. ؟

خمسة أعوامٍ مضت ..
لا أنسى آخر رسالةٍ أرسلتها لي، فمازلتُ أحتفظ بها، كما أحتفظ بتلك الورقة المطوية، حين عنونتها بـ "أخي" .. تركتَ ثقلًا على متني كان له ما كان من التبعات!

خمسة أعوامٍ مضت منذ رحلتَ عن عالمنا ..
لم أملك خلالها ما يُعينني على فتح الرسالة، إلى اليوم هي ورقة مطوية، عنوانها "إلى أخي"، و محكمة الإغلاق بصدأ السنين.

كيف لا؟
و قد أنهكك المرض و حال بينك و بين الحديث، و برغم ذلك فقد آثرت بما تبقى لديك، و استجمعت ما ادّخرته مما كنتَ أنت أولى به عليك، لتخط يداك ما تضمنتهُ رسالةٍ أحتفظ بها كإحدى المقتنيات، و في مضمونها حتمًا أقسى الذكريات.

كيف للوقت أن يمضي بهذه الجرأة؟

لا أعلمُ إن كنتَ تعلم أم لا .. الأحاديث كثيرة .. و كل ظني أنها ستبقى معلقة في الأثير ..

كل ما أتمناه أن تكون بخير .. فأنت بلا شك تستحقه ..

رحمك الله يا صديقي


الجمعة، يوليو 28، 2017

مَلكٌ كريم




في حُسنكَ قالوا .. و لم يفِ القولُ وصفًا

و بالتنزيل طُهرًا لمقامِكَ ..

اذا ذُكرَ .. ذبُلت عباراتهم ضعفًا

أنتَ الذي صَرفَ المولى عنكَ كل فحشاءٍ و سوء

و كُنتَ للملذات .. خصمًا

لم تُدنّسكَ الشهوات، و لم تُطوّعكَ الحياة

بل في سجن النكران و الجحود تَركتهم

و بسجن الجدران .. كان ملاذُكَ منهم

مُحسنًا .. لمن في الجبّ ألقاكَ

مُخلصًا لمن .. ائتمنك و على مُلكِهِ وَلّاكَ

نبيٌّ .. من العباد المخلصين

بإحسانك كنتَ سيد المحسنين

دون الخلق خرّت الأفلاكُ سُجّدًا .. لمرآكَ



السبت، مايو 27، 2017

رمضان




أول العهد بك طفلٌ بروحٍ بريئة كانت، ليتها تبقى كذلك.
رمضان .. و العمرُ به من لحظاتك، و اعتادَ جميل زياراتك، هلّا أطلتَ البقاء؟

مبارك عليكم الشهر الفضيل، أعاده الله عليكم و على أُسركم الكريمة بالخير و العافية و رضًا منه.



السبت، مايو 20، 2017

شوية كراكيب


36 عامًا
الزمن يسابق نفسه. الذاكرة مزدحمة و القلب مُرهق، و الحواس يصيبها جمودٌ مؤقت -ربما- و تكاد تنعدم بأوقات لا نريد لها ذلك.

36 عامًا مضت .. اليوم
لابد لملخصها .. من تلخيص! غاليها أحتفظ به، و لم أُخدع بالرخيص. متراكمات الأمور و الأحداث تتجدد لحظيًّا، تعيد نفسها، و كثيرًا ما يعيد الزمن نفسه معنا كأنه اعتاد ذلك، و إن اختلفت بعض التفاصيل الصغيرة.

نمضي و نمضي .. بعون بارئ النسمة

المفارقة، أن يُلازم كتابتي حاليًا حوار مع صديق أفاض ما به مما فاض.
يسألني عن الجروح و الصدمات، يسألني عن ليالٍ متعِبة بثوانيها .. و اللحظات القاسيات. و الأحاديث التي تحمل بمضمونها البحث عن عصا موسى، للتخلص من ثقلها على خطاه في الغالب .. أعرف جيدًا ما يتحدث عنه ..

يا صديقي، ده احنا عايشين فيها ضيوف .. لا تقع بفخ "الحل بالنسيان" .. كل ما يحدث يبقى معك، رغمًا عنك.

اعتبرها أوراقًا مبعثرة .. زائدة .. شوية كراكيب .. و ليست كل الأوراق المبعثرة قابلة لإعادة الترتيب!



الاثنين، مايو 01، 2017

في عُتمة الطرق ..



و بين أطرافٍ مترامية المجهول ..

كنتَ حالكًا كما كانوا

غائبًا .. كما رحلوا

تستظل بي و أنتَ ظلّي اذا النور حَضر

لازمتني حيثُ رافقني ..

في مواطئ خطايَ كنتَ كل الحاضرين

و في الظلام .. كنتَ أوّل الغائبين!

أنا اليومَ لا أُشبهني ..

و سأمضي دون ظلٍّ .. حتى الختام

و أنت؟

ستبقى وحيدًا ..

ستبقى وحيدًا في النور .. و في الظلام!


الثلاثاء، أبريل 11، 2017

مرتاحين؟!

في 2008 .. يونيو تحديدًا .. كتبت أول موضوع كمقدمة لدخولي عالم المدونات، ذكرت فيه ـو مازلت أذكر الشعورـ بأنه عالم، باختلاف الأفكار فيه، مبهر و جميل.

تفوقت متابعتي على تعليقاتي، و تعليقاتي كانت أكثر من بوستاتي .. "بوست" .. كلمة افتقدتها على فكرة :)

المدونة .. وسيلة و ليست غاية!
وسيلة لعالم أروع، ليست القضية إن كان افتراضيًا
فالأفكار فيه حقيقية .. و حية!
حتى الخيال فيه .. كان حقيقيًا!

كانت كل فكرة عبارة عن عالم، أو جزء من العالم، يتعلق به جزء حقيقي من عقلي .. روحي .. مني!

القوة الحقيقية كانت قوة الفكرة .. و عمق الكلمة.

انسحاب و غياب أغلب المدونين تدريجيًا عن الساحة كان متزامنًا مع ظهور وسائل التواصل الحديثة، ذات الإيقاع المتسارع، و النكهة المزيفة!

مزيفة!
تواتر الأحداث و ترقبها، بات يسابق الأنفاس ..
أصبح الشهيق .. قلق
و الزفير .. هَم!

حين تجتمع المساحة الضيقة للتعبير و طرح الفكر، مع إيقاع زمني متسارع .. مُدعّمين بنوعية الأخبار المتناقلة و أحداث الشرق الأوسط في آخر 5 سنوات تقريبًا .. فهذه هي النتيجة!

الكثير اشتاق للتدوين .. و لكن من يشتاق لتلك الوسائل، المريحة في بُعدها، و التي أصبحت مصنعًا لانتاج الإكتئاب؟!

لست ضدها، أنا فقط أحصر انتقادي حاليًا كونها حلّت بديلًا للتدوين، مع التحفظ على عدة أمور أخرى سأترك المجال للقادم من الأيام للتطرق لها ..


اشتقت لكم

أينما كنتم .. كونوا بخير


الاثنين، نوفمبر 25، 2013

إشتياقًا .. ليس إلا

إشتياقًا للتواجد هنا .. ليس إلا

نشوةُ الماضي بذكرياتِه و لحظاتِه الجميلة، تملك ما تملك من أناملٍ لا تعرفُ سوى التقصير.

و لا إطالة!

إشتياقًا فقط!

إشتياقًا .. ليس إلا

كونوا بخير .. يا مَن أفتقدكم!


الأربعاء، يوليو 11، 2012

بينَ ملامحي ..





حزنٌ .. أعجزُ عن إخفاءه ..

ينزفُ عبراتٍ، يحول الزمنُ بيني و بين الهروبِ منها

ارتديتُ ذلكَ القناعَ .. كي أرسمَ بسمةً في وجوههم

أبت أن تُرسمَ على ملامحي

كم كانوا سُعداء ..

و كم فضحني ألمٌ قد تسرّبَ من احدى عيني!





*الصورة من إبداع الفنان الرائع/ خالد السهلي

الأربعاء، يونيو 20، 2012

في يوم ما نعود



نبتعد أحيانا و ربما في يوم ما .. نعود
غريبة أسباب الانقطاع، كيف تنتهك حرمة التواصل و تحتجزها بأكناف البعد. و رغم أنها تحبس أنفاس الشوق، إلا أن زفرة الانهزام أبت أن تستسلم لقيود الوجد.

استراحة، انشغال، ملل .. ربما إهمال
و قائمة طويلة من الأسباب، ربما تكون وليدة التكهن، يزيدها سوءً اعتقادنا بأنها ذاتية المعالجة.
أقع في هذا الفخ أحيانا .. و ليس فينا معصوم الزلل.

الانقطاع مرهق، و للعودة ثقل متحامل على خطواتها، و الرغبة تستنجد بقرار، و مطية الابتعاد عن البعد رهينة أطراف البنان، و للتحليق في سماء العودة، لهم إن شاؤوا أن يطلقوا لها العنان.



تسبق لساني الأشواق
و بيوفي .. "يمر" الوله حرّاق

الجمعة، فبراير 26، 2010

حب الوطن

حـب الوطـن عـطــاء
حـب الوطـن انـتـمـاء
حـب الوطـن فــرحـة
حـب الوطـن ابتسامــة
حـب الوطـن ســـلام


حب الوطن ..
له فطرة متأصلة، بالأخلاق و التربية لها قواعد مكملة.

حب الوطن ..
نابع من القلب، غير قابل للمساومة، و لا تمنعه أي مقاومة.

حب الوطن ..
ليست كلمة تقال، بل هو ما نقدمه للوطن من أفعال.

حب الوطن ..
نتيجة تظهر للعالم أجمع، و ليست حجة و شعارات ترفع، أو ادعاءات و صيحات تطلق فقط كي تُسمع.

حب الوطن ..
باحترام كل ما له شأن بالوطن، أبناء الوطن، قانون الوطن، و أيضا أرض الوطن.

حب الوطن ..
بالمحافظة عليه، و ليس بالإساءة له جهرا بالعلن.

حب الوطن ..
أن نربي أبنائنا على احترام الوطن.

حب الوطن ..
لا يتسبب بإيذاء الآخرين، حب الوطن درع للوطن عبر السنين.

حب الوطن ..
غالي على من يحب الوطن.

الاثنين، يناير 11، 2010

مجرد ثرثرة

يقال بأنها ثرثرة هي الأحاديث مع من لم يعرف الألم.

في حديث من عرف الألم
تتداولنا الحياة بين تناقضاتها من فرح و شقاء، غنى و فقر، صحة و مرض، فنفرح حين يشقى الآخرون، و نشقى حين يفرحون. إلا إننا لا نعتبر من الحياة إلا من أهوال ما يصيب ذاتنا، لينعكس ذلك في الحديث و بين حروف كلماتنا.

و تتوالى علينا تلك الأحاسيس لتسطر مشاعرنا على صفحات الحياة، فنقرأ الآلام، بعد أن تطغى حروفها، و تصحى الأوهام من غبار انتثر على مكتبة احتوت تناقضات المشاعر، و تجلت بين رفوفها، و لا يبقى للسعادة و الفرح متسع، حتى تستيئس الروح و تكاد تساق إلى أرض الاستسلام.

من لم يستطعم الألم .. لن يعرف السعادة
هذه هي الحياة .. حزمة من التناقضات و الأضداد، تعرف الأمور بأضدادها، و تقاس التجارب بأبعادها، و ما يولد لدينا الأمل و السعي لنيل غاية تحقق السعادة، سوى أن نرفض واقع المعاناة المتمثل في نقيضها.

بل إن معاناة الماضي و ما أصاب منه الذات، يجب أن تولد الأمل للمستقبل، و إن كانت العبرة نابعة من أعماق الآلام، و أغوار الذكريات. فهي غاية ليست مستحيلة، إذا ما تحررت من قيود الوسيلة.

حتى نثبت للقدر بأن العبرة ليست كلمة تقال و لا مدلول لها في الواقع. بل إننا سنعتبر من تلك الأهوال و إن كان في الحياة من الغيب ما تتغير معه النتائج و المقدمات.

و سنبقى بالأمل نسعى .. رغم آلام الذكريات.

تلك معان خط بعضها الزمن .. في حديث من برحلته عرف الألم
و إن لم نكن قد تجرعنا من كأس الألم رشفات، و ذقنا غضاضة الانكسار، و من مرارة الموت سكرات، فكيف ندعي بأننا نكترث لآلام المتألمين، و آهات المستصرخين، و معاناة المستضعفين، سوى أن نكون قد امتنعنا عن الصمت بتلك الادعاءات الزائفة، بقلوب لا تبصر الحق، و من الاعتراف بحقيقة الألم خائفة، و كأن دنيا البشر ستخلو شعابها من الآلام .. يوما ما.

هي الحقيقة ..
و من شاء فليعتبرها مجرد كلاما في الهواء
أو فليعتبرها .. مجرد ثرثرة !

الثلاثاء، أكتوبر 06، 2009

بأي جرأة تسألين؟

بأي جرأة تسألين؟

عن حبٍ اغتال من الحزن دمعة
و أضاء بصدق الهيام شمعة
بنورها أُسرت مني المشاعر
و ساقتني لعرش جفنكِ الساحر
تنير بأوج الأنوثة و الجمال
صفحات عمري
بقصصه و حكاياه
القصيرة منها و الطوال
فملكتِ مني ما مضى
و ما تبقى من سنين


بأي جرأة تسألين؟

و قد كنتُ من العشق هاربا
بلحن العزوف عنه ضاربا
حتى ساقني القدر
و ما رأى من جمالكِ البصر
فقدمت إلى هيجاء قلبكِ
هربا من الهروب
بلا درعٍ و وطاء
و من سحر لمساتكِ
ما زاد على متني البلاء
أتيتكِ مستسلما
علها تقتلني سهام عينيكِ
أو أكون أوفر حظا
فأُغنم بين يديكِ !


بأي جرأة تسألين؟

و هل تسألين .. عن غرامي؟
يا سبب انتصاري .. و انهزامي ؟
يا من بقربكِ شُـيِّــد نعش آلامي
يا من لغيرها الأشواق لا تكون
و لهواها أطراف .. في نفسي تترامى
عَـبِـقَـت بها روحي عَبَقا ..
يضاهي شذاه المسك و ريح الخزامى


سيدة أحاسيسي ..
ألا زلتِ تسألين؟
و أنتِ بالحق تدركين
بخطى على درب اليقين
أرجوكِ ..
إعفيني من الجواب ..

و قولي إنكِ .. تعلمين !

الجمعة، يوليو 17، 2009

يا شمس العمر

من همس روحكِ

نغمات ..

تُسمعها أوتار المشاعر

شمس ..

أشرقت و أضاءت زوايا العمر

بنور من نوركِ .. اكتفيت

و أصبح للحياة معنى !

يا صباح الجمعة

يا صباح الخير

الأحد، يونيو 07، 2009

إقرأوا لـ عبدالله القصيمي

"لا تقرأوا الآن إلا القصيمي"

هكذا يقول أنسي الحاج، بل و يزيد "يا ما حلمنا أن نكتب بهذه الشجاعة"

بعد ما ينتهي الموسم، أبتعد قليلا عن الرياضة للاسترخاء البدني، و أكثر شوي من القراءة إلى أن يحوشني إرهاق ذهني.
في عطلة نهاية الأسبوع قبل يمعة الأهل، أصحى من النوم، و عقب القهوة و زقارتين أبلش أتصفح بالكتب، و بصراحة في الآونة الأخيرة صار تركيزي على مواضيع معينة، بشكل مفاجئ، و قرائتي أحكم فيها عقلي للإستفادة الشخصية.


المراد ..
و لأن الكتاب بشر، فهم ممكن يصيبون و يخطئون عادي، يعني الواحد منهم ممكن يكتب و هو فيه عسر هضم، أو حايشه صداع، أو ممكن حتى يكتب و هو توه قاعد من النوم أو متخثل و حايشه حمار، ما علينا ..

الويكند اللي طاف و بعد الزقارتين، احترت بأي الكتب أبدأ، للشجاع عبدالله القصيمي طبعا، و ذلك بسبب الإلحاح الشديد من أحد الأصدقاء العزيزين، "الكون يحاكم الإله"؟ لا تقريبا 600 صفحة تو الناس مالي خلق ألحين، "العرب ظاهرة صوتية" هم نفس الشي شكله يبيله قعدة مطولة، "أيها العقل من رآك" .. لا ... أوكي "صحراء بلا أبعاد"، طليت بـ "الفهرست"، القانون الخالق ص 241، شكله خوش موضوع، قريت أول صفحة، و يا صفحة كوني صفحة، عيشتني في حيرة، أكمل الكتاب ولا لأ، أو بالأحرى أضيع وقتي فيه ولا لأ.

يقول الشجاع ..

"هل الشيء يخلق نفسه؟" عجيب ! بس لحد يقاطعه هو راح يجاوب ..

"نعم الشيء يخلق نفسه. فالإنسان و الشجر، و النهر و الكون، و كل موجود يخلق نفسه، أي يكون نفسه."

يه يه يه ناريلي و الله، و يكمل ..

"اذا صنع الإنسان مثلا كرسيا، فإن ذلك الكرسي يصبح مزدوج الوجود، فهو إنسان و مادة أولى، صنع منها الكرسي الذي هو إنسان، أي الذي أصبح إنسانا .. فالكرسي الذي هو إنسان قد صنعه الإنسان، أي أن الإنسان قد خلق نفسه. و الكرسي الذي هو المادة الأولى قد صنعته المادة الأولى، أي أن الخشب أو غيره من الأشياء الأولية قد خلق أيضا ذاته. و هكذا كل الأشياء التي يصنعها البشر، أو يصنعها الكون بعضه في بعض."

شاقول؟

و يكمل ايضا ..

"إن الخشب يخلق الخشب، و لكنه لا يخلق الكرسي لأن الكرسي لم يبق خشبا فقط . و إن الإنسان يخلق الإنسان أي يخلق ذاته بما فيها الكرسي، لأن الكرسي قد أصبح إنسانا. و لكنه لا يخلق الخشب، فكل شيء يخلق نفسه فحسب."

يعني الكرسي إنسان، و الشجرة أخطبوط، و الضفدع أصله ميدار ؟

أقولك يالقصيمي ترى تعبير بو يعقه بالمدرسة كان أبلغ منك
حيث كتب بو يعقه:
"إن شاطئ البحر جميل، و إن شاطئ البحر يشجع الإنسان على أن يشجعه على الشاطئ."

القصيمي شكله كان حايشه شي أكبر من اليرنبص
تكفه يالقصيمي، إرحم عقلي الضعيف !



شفتك فين قبل كده ؟

الأربعاء، مايو 20، 2009

يوم من كل سنة My Birthday

بهاليوم بالذات
على الزلة و التقصير ..
من الكل .. أعتذر !
مقصر ؟
أكثر منكم أدري مقصر ..
أعتذر ..
و أنا لكم كلي عذر !


و هاليوم بالذات
من أفق لحظاته، و على مد النظر ..
وقت أطول من أطول عمر ..
أو يمكن بعد صحرا الدهر ..
صحيح لكن ..
رضاكم و الفرح فيه ورد و زهر ..


هاليوم بالذات
من كل سنة ..
يغيب و بالأمل .. مثله أنتظر !



أنا اتولدت زي النهارده


كل سنة و الكل طيب

الجمعة، أبريل 03، 2009

الأمل .. بمجدٍ مخلد

نحن الشبابُ لنا الغدُ .. و مجدهُ المخلدُ


كلمات، تثير ما تثير من تساؤلات، ربما لمجرد ذكر الغد، و ما قد تحمله الأيام من عقبات، تحول بيننا و بين بلوغ المجد.

نحن الشبابُ.
نحن من؟ لا يهم.

لنا الغدُ.
بإصرار؟ و ما هو منبع الإصرار؟

و مجدهُ المخلدُ.
إنه لا شك الأمل! الأمل بغدٍ .. ذو مجدٍ مخلد.
و ليس سوى الأمل ما يولد العزم و الإصرار، و يهون من عناء الاشتياق للقاء الغد، و رغم آلام الانتظار.


ما أصعب انتظار اللقاء ..
و ما أصعب الاشتياق و الانتظار .. بلا أمل!


و ما صبابة مشتاق على أمل من اللقاء كمشتاقٍ بلا أمل - المتنبي

الثلاثاء، يناير 27، 2009

To My Dearest

البعض يتجاوز الصداقة ليصل إلى مرحلة الأخوة بجدارة، و يصبح بعدها أقرب حتى من الأخ أو الأخت، فيتربع على تلك المكانة بما كسب من صفاء قلبه، و نقاء روحه، و إني مقتنع أن هذا ما هو إلا جزء للتعبير عن "مكانة" ذلك الإنسان أو الإنسانة.

و كيف لي أن أشرح رقي تلك المكانة في نفسي، و هم بهدوئهم الحكيم، يستقبلون غضبي و أحزاني، كما يستقبل النهر الرصين تدفق مياه الشلال، أليس بتلاقي الغضب و الحزن بالهدوء و الحكمة، تكتمل من صور الجمال، ما أبدع بها بارئ النسمة؟

أصدقائي الأعزاء، أو أعزائي الأصدقاء، لا تنقصني القدرة على السرد الطويل، أو شرح قيمة الصداقة و ذكر أدق التفاصيل، و إنما أنا مقتنع بأن كل ما يقال بحقكم يبقى بالشيء القليل، و أن احتواء تلك المكانة بحروف و كلمات فقط .. أمر مستحيل.

طبعي، أن لا أبدأ بكسر الحواجز، بل أدع تلك المهمة لغيري، ليرسم بذلك إطار العلاقة و حدودها، و ليس بأفضل من الوقت لإزالة بعض تلك الحواجز، فهذا أمر لابد منه. و إن كان من مآسي الدهر أن تخلق حواجز جديدة، إلا إن "قيمة" تلك الصداقة تبقى عالية في نفسي لا تتزحزح.

أعاني كثيرا كي لا أقوم بكسر أي حاجز و لا حتى استبداله. أنا بطبعي لا أحب القيود، و لا أضع للصداقة حدود، محتمل أن لا أملك تلك المهارة، لكن الأهم أنه ليس لدي الرغبة لذلك.

"حساس زيادة عن اللزوم؟" قالوا بل أكثر من ذلك بكثير!

هذا عيبي، أعترف بأنه لا يوجد إنسان ضايقني أو جرحني بكلمة و نسيتها. و على النقيض، لم أحاسب أي شخص على ما سبق، بل أتحاشى محاسبة الأصدقاء و الأحبة، جديا أسعى للابتعاد عن ذلك الموقف، فهو يؤلمني جدا. بل إنني أكتب ما أكتب في الوقت الذي من المفترض فيه أن أوجه لهم عتابي. لم ينكر أحد بأني أحمل نفسي ما لا أطيق. يصارحوني بحقيقة أعلمها و لا أعرف علاجا لها.

و لكن الله لتصاريفه أحكاما لا ندركها نحن البشر، إن أنعم علينا بالوفاء بعضهم، أو غدر منهم من غدر.

إن ترك الشخص ليقوم بتحديد إطار الصداقة بنفسه، فيه من الإنصاف ما يرضي جميع الأطراف. و للتكفير قليلا عن ذنوبي بحق نفسي التي أتعبتها، و بمراعاة المشاعر و تجاهل الأخطاء أجهدتها. أنا و إن غدت نفسي بكتم المشاعر من أخطائهم حزينة، إنما ذلك لما لهم عندي من مكانة ثمينة.

أصدقائي الأعزاء، أو أعزائي الأصدقاء، صداقة العقل و الروح أسمى العلاقات الإنسانية .. بالنسبة لي.

أعتذر عن الغياب، المشاغل كثيرة، و ليس للإهمال و التقصير نصيب من الأسباب.

الخميس، نوفمبر 06، 2008

من يعشق بصمت !

كتب بصمت رسالته حروف لآلامها صدى
أبحرت على متن الأماني لأبعد مدى
و بقي أسير الجواب
منكرا للواقع، مؤمنا بالسراب
فكان للضلال أقرب من الهدى


فلم يعلم كما لم تعلم عشيقته
ما كان من الانتظار نتيجة خطيئته
و إن الهوى خالف هواه
فصد عن سبيله و نيل مبتغاه
أم إن ما به من قدر الإله و مشيئته


عبر عن انتظاره بلحن خالٍ من الكلمات
أسدل على البوح ستار الصمت و الآهات
ربما لعجزه و خوفه من التعبير
أو إنه يراه مستنفس حقير
فلم يضف على استفهاماته سوى .. بعض العلامات !


الموسيقى التركية رائعة و جميلة، لما بها من اسلوب فريد باستخدام أحرف المقامات، و توظيف عربها و حلياتها بإحساس مرهف، فهي و إن لم تحتوي على الكلمات، تبقى معبرة عن المشاعر بشكل راقٍ، و منصف.

فنان رائع، يعشق بصمت !

Omer Faruk Tekbilek - I Love You

شكر خاص للأخت الزين

الاثنين، أكتوبر 27، 2008

خوش وطنية من "الوطني"

في ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، يعاني الجميع من تأثيرات مباشرة و غير مباشرة ترتبت بسبب انهيار و إفلاس بعض المؤسسات العالمية، مما أدى لانهيار أسواق عالمية أخرى، بسبب ارتباطها بتلك المؤسسات لأسباب تم التطرق لها من قبل الكثير. بل و يسود الجهل في استقراء المستقبل بشأن الوضع العالمي بهذا الشأن، على الأقل في الوقت الحالي.

اليوم، في الكويت، يعيش المواطن حالة من الهلع "المبالغ به" بسبب عدم وضوح الرؤية الاقتصادية و تحليل ما يترتب على الوضع الراهن، يرجع ذلك لعدم القدرة على استيعاب التصريحات الرسمية و الاعتماد على الإشاعات و التفاعل معها، و قد يكون لانعدام الثقة و العمل بمبدأ "الطوفان آت" كإجراء احترازي لأخذ الحيطة و الحذر، غافلين عن نقطة مهمة وهي إن زعزعة الثقة بالمنشآت المالية تقود إلى الدمار، كنتيجة طبيعية لتصرفات ذلك المستهلك، الذي سيجني بنفسه على غيره .. و نفسه.

شهدت الساحة في الآونة الأخيرة موضوع يخص بنك الخليج الكويتي، ملخصه إن بعض عملاء البنك قد تأثرت استثماراته المتعلقة بأسواق العملات سلبا، بسبب الخسائر الناتجة عن انخفاض سعر عملة مقابل أخرى. و نظرا لعدم التزام العملاء بتغطية الخسائر في الوقت الحالي، فإن بنك الخليج سوف يتكبد الخسائر في الوقت الراهن، إلى أن يفصل القضاء بهذا الشأن الذي يرى ممثلو بنك الخليج أنها مسألة وقت لا غير، و عليه فكان القرار الحكيم من البنك المركزي بشأن وقف التعامل بأسهم بنك الخليج. كما أكد دعمه الكامل للبنك و عملاؤه، و إن الدعم سيشمل كافة ودائع العملاء. معززا بذلك أن بنك الخليج قادر على مواصلة نشاطه المصرفي المعتاد و لن يتأثر بتلك الأحداث الراهنة.

نشيد بموقف البنك المركزي من هذه الأزمة و تعاونه للحفاظ على سلامة القطاع المصرفي الكويتي، الممول الائتماني الأول للأسواق الكويتية.

على صعيد مرتبط، فإننا نقرأ بعض التصريحات من رموز لا يستهان بخبرتها في الساحة المصرفية الكويتية ما من شأنها زعزعة الثقة بمن كانت حصيلته من الاشاعات و التلفيق بشأن الإفلاس و غيرها مما يضحك من الأمور و يبكي في نفس الوقت.

فقام "المواطن" السيد/ إبراهيم شكري دبدوب المحترم و الذي يشغل منصب رئيس المدراء العامين في بنك الكويت الوطني بتصريح "ناريلي" حول ما أثير بهذا الشأن.

حيث صرح في لقاء له مع قناة "سي ان بي سي عربية" بشأن خسارة بنك الخليج بمبلغ (لم يصرح به ممثلي بنك الخليج ولا حتى محافظ البنك المركزي)، و الذي حدده "المواطن" دبدوب بما يتراوح بين 150 إلى 200 مليون دينار.

و قد ضاع الفرق بينهم بما يعادل 50 مليون دينار "بحسبة" أصابع "المواطن" دبدوب، و ذلك لأن أصابع المواطنين "مو سوا".

الجدير بالذكر، أنه و على الرغم من أن فرص الربح تمر كلمح البصر، و أننا نطلق على من يفوتها لقب "الكودنة" أو "المدوكر" في بعض الأحيان، و أننا كـ "كويتيون" نعتبر "شقردية" بانتهاز الفرص "ضمن نطاق الأخلاقيات و الأدبيات"، و لنا في تاريخنا صولات و جولات بهذا الشأن، إلا إننا لا نتهاون في تجاهل الربح اذا ما كانت نتيجته الضرر الحتمي لما يؤثر على اقتصاد "دولتنا الحبيبة .. الكويت". فلنا في الشدائد و الأزمات أمثلة كثيرة بالتعاون و التعاضد و الإيثار لما من شأنه يوحد صفوفنا و يحافظ على اقتصادنا.


فنحن كـ "مواطنون كويتيون" و عند الأزمات، لا نصطاد في الماء العكر.



الخميس، أكتوبر 09، 2008

الفساد المصرفي الربوي

ردا على خطابكم السابق

بسم الله الرحمن الرحيم

(و اذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا)

أخي العزيز مانتوفاني،

فانني لا يسعني الا ان اتقدم بجزيل الشكر و الامتنان، لما عرضتم من حطام وليمة القباقب و الربيان، متمنيا أن ينال ما أقدمه هنا رضاكم الكريم.

تعقيبا لما ورد في بيانكم السابق بشأن ندوة غسيل الأموال، و حتى يحق الحق و نقطع دابر القيل و القال، فانني أقر هنا و انا بكامل قواي العقلية، بحصولي على وسام شرف حضوركم لوليمتي البحرية. مما أدى الى التخطيط و السعي الجدي لاستكمال برامج ندوات التوعية الوطنية لمحاربة الفساد.

السادة القراء الأفاضل، ترأس أخونا مانتوفاني حلقة نقاشية بعنوان "الفساد المصرفي الربوي".

فقام مرتجلا بحديثه الشيق، الذي تناول في بدايته سردا بسيطا لذكريات الدراسة الجامعية الجميلة.

و بحكم اننا نعمل في القطاع المصرفي الربوي، فقد تطرق بعد ذلك بشكل مبسط لما يؤثر سلبا و ايجابا في نمو هذا القطاع.

و منه الى سلبيات مجالس ادارات الأندية الرياضية في الكويت.

و ذلك حتى تتضح لنا الصورة بشكل أفضل لمعرفة اسباب التطرف الديني و دوره في تحفيز الفتن الطائفية.

منهيا حديثه بموضوع شائك و هو المساومة على الوطنية من قبل بعض رموز الفساد.

و لأن الحلقة النقاشية كانت وليدة القرارات المبنية على احترام الآراء و العمل برأي الأغلبية، فقد لاقت النجاح الباهر و المنقطع النظير، مما يترتب عليه استكمالنا لهذه الأنشطة التوعوية و مباشرة أشخاصكم الكريمة بكل ما يستجد منها.

و الجدير بالذكر، أنه عند وضع جدول الأعمال، أصابتنا حيرة لا مثيل لها بما ممكن أن تكون وليمة هذه الأمسية، فأمسينا نتباحث جاهدين بلا جدوى.

الى أن صادها أخونا مانتوفاني ... مثل صيد الحمامة !





و في ختام الحلقة، فوجىء أخونا مانتوفاني بما أعده له محبيه من تكريم بسيط بمناسبة عيد ميلاده، و ألزم الصمت لبرهة من الزمن، في حين ان وجنتاه احمرتا خجلا وسط هتافات الأحبة و الأصدقاء:

سنة حلوة يا جميل ... تـشـا تـشـا تـشـا



الجمعة، أكتوبر 03، 2008

ندوة غسيل الأموال

بعون من الله تعالى .. أقمت قبل أيام مضت ندوة لتوضيح بعض النقاط المهمة لكيفية القضاء على ظاهرة غسيل الأموال.

و لأنني من عشاق القباقب و الربيان، فقد تبع الندوة وليمة بسيطة على شرف الحضور الكريم لم تحتوي على غير ما تم ذكره مسبقا من مأكولات بحرية.

لمزيد من التفاصيل الرجاء زيارة مدونة أخوي مانتوفاني.

الله يهداه نسى يصور الأكل قبل المعركة، الا أنه تلاحق بعدسته فيما بعد حطام المأدبة.

الاثنين، سبتمبر 15، 2008

الكلمة رسالة

الكلمة رسالة. تحمل بمضمونها معان كثيرة، تسعدنا برقتها، و تحزننا بقسوتها، و كم من الأحيان .. تصيبنا بالحيرة.
الكلمة رسالة. قد تكون عامة أو خاصة، لعدو أو لصديق. و قد تحمل بمضمونها سر عميق، و من المحتوى ما يصيب القلب، فإما أن يفرح به .. أو يضيق.
و إن صح التعبير، فالرسالة تعبير، عن شكر و امتنان و تقدير، أو عتب و توبيخ لتقصير. و قد تكون تنبيه أو تحذير، بعكس ما نتمنى من التهاني و التباشير.
يرسل بعضنا مشاعره بكلمات مكتوبة، يعبر عن ما في جوفه من أمور مفرحة، أو مصائب منكوبة. يحاول جاهدا إيصالها بصدق التعبير، راجيا كل الرجاء، أن ينال تقبل من حوله لما يحمل من فكر و آراء، بل و ليتخلص مما يعاني من الكبت و الاستياء.
و على الرغم من اجتهادي بإيصال أو إرسال ما أضمر من أحاسيس، بصيغة واضحة صريحة، ظاهرها لا يختلف عن ما خلف الكواليس، الا انني مدرك بأن الكلمة الموزونة، بمعانيها المضمونة، تحتاج دوما للأذن الصاغية، و العقول المتفتحة السامية، فكما للحديث آداب و مقاييس، فإن للاستماع و حسن الإصغاء أيضا .. آداب و مقاييس.
و انني - و من هذا المنطلق - أتفق مع بعض الزملاء، المثقفين العقلاء، ان لم تجد الكلمة مسارها السليم للعقول، و لم تلاقي بلاغة التعبير و مصداقية الرسالة أي قبول، ستجرد الكلمة من معان تحملها، و مشاعر ترسلها، ليلتف الحوار على حلقات الاستفهام، ثم إلى معترك الخلاف، و نبذ الوئام، فالحرب حرب المشاعر، رفعت راياتها بالضغينة، و غابت باشتعالها الكلمات الرزينة، فبئسها من هيجاء من قبل أن تدق طبولها، يغنم بها العقل أسير، و الأخلاق رهينة.
و كما ذكرت من قبل، بأن الأخلاق من رايات الحق محل القطب من الرحى، لئن دارت بما درات، فبثبات قطبها و ارتكازها، و لئن فقدت الرايات أخلاقها، فبئس الرايات لامرىء يبصرها.
و نواصل المسير، بتبادل الذمام، ففي النهاية المنطق هو الملام، و قد وجهت اليه أصابع الاتهام، الا انه تقهقر ذليلا قبل الانضمام.

فعلا يا هذيان، في أغلب الأحيان، الصمت .. أبلغ من الكلام.

كم من كلمة ..
تعالت بها الأصوات ..
و كم من المشاعر ..
أرسلتها الآهات ..
فلم تكن بأبلغ من ..
نظرة ..
من احدى الجميلات!


الاثنين، أغسطس 11، 2008

معاناتنا .. إرث الأجيال

نختلف .. يوميا
بشتى الأمور، باختلاف المعتقدات و القناعات، و تعدد الحوارات و النقاشات، تمتلئ حياتنا من مختلف الآراء بالشيء الكثير، فمنها ما على النفس يسير، و منها ما هو عليها عسير.

تختلف الآراء باختلاف التجارب، و تصبح الخبرة اسلوب التخاطب، فنسرد الأفكار محصنة بالمشاعر، و لا نحتمل أي اعتراض، نجادل بها حتى لا يبقى للمنطق و أدب الحوار رمق، فمن يتفق معنا صديق أديب، له من المكانة القدر الكبير، و من يختلف معنا جاهل غريب، ليس لرأيه أي تقدير.

و قد ترسخ في فهم البعض أن الحوار، و تبادل الآراء و الأفكار، ما هي الا صور و تعاريف أخرى للمناظرة، و مع التجارب اليومية بالمجتمع "الواعي" ازددت يقينا ان مفهوم المناظرة مجهول لدى الكثير، فأصبحت الحياة خليط من الخلافات و الاختلافات، يستخدم لحلها "مناظرات" متعددة الصور، تقاس على أسس عاطفية، و تتحصن بمسمى الديمقراطية.

لا أنزه نفسي عن الغير، بل أنا جزء من المجتمع، و قد لا تخلو ممارساتي من سلبيات أذكرها.

أصبح الهدف الأساسي من الحوار تغيير القناعات. و أصبحت مشكلتنا الاجتماعية عدم احترام و تقبل الآخرين .. باختلاف قناعاتهم. فاحترام الآخر بالنسبة لهم هو عدم الإساءة اللفظية فقط (على الرغم من أن هذا الأسلوب يستخدم من قبل البعض لتعزيز الموقف و أنه في غالب الأحيان يلاقي استحسانا من الجهلة، سواءا كانوا من المؤيدين أو المعارضين). و أصبح تقبل الآخرين يعبّر بـ "كيفهم!". فلا احترام لهم إلا بعد تجريدهم من مبادئهم .. عجيب!

و في غياب الآلية السليمة لاحترام و تقبل الآخرين، و منها إلى التركيز على الاستيلاء على القناعات، تخلق صورة اجتماعية مشتتة الملامح لمن ينظر بعقله دون هواه، تساق لها العواطف كانسياق الضال للسراب، و يؤسر بها العقل و المنطق بأغلال العذاب، عندها يصبح التأييد تعصب المشاعر و إن كان يقود إلى التخلف، و المعارضة كفر يسل سيوف الفساد، و قد أصدر ضده أمر الجهاد. فينسى المؤيد أنه مؤيدا باقتناع، تحكمه العواطف و يزداد تأييدا، و يتناسى المعارض أنه معارضا للمبدأ، يسئ الظن .. ليزداد الأمر تعقيدا، فبئس التأييد تأييد العواطف، و بئس العناد مبدأ لمن يخالف، فلا خيرا أيدتم، و لا بالقناعة عارضتم.

تختلف أهدافنا و تختلف قناعاتنا بالسبل لتحقيقها، نسير بالعاطفة في أغلب الأحيان، و أحيانا نحكم العقل، لنجده غائبا لدى الأطراف الأخرى، فينتج من الانسياق بالعواطف و عدم تحكيم العقل خلل في الحوار و التفاهم، مما يقودنا لصراع فكري.

صراعاتنا الفكرية أبرز تجاربنا الشخصية. نبني عليها استنتاجاتنا و مفاهيمنا، نتعايش بها مع واقعنا، نحفظها بقالب الخبرة و التجارب لمواجهة صراعات المستقبل، و تسليم ذلك القالب لجيل الغد.

و قالب التجارب محتواه ثمين، بقاعدة و جدران رقيقة متشابكة متمثلة بالعقل و العاطفة، فلنحرص على تسليمه بعناية لجيل الغد، على الأقل كي لا يرث الجيل القادم تجارب .. بلا عاطفة و عقل.


ابتسمي ..
فابتسامتك تنعش الروح ..
لما بها من اشراقة ..
ابتسمي ..
و اسدلي الستار ..
عن لآلئ براقة ..
لئن اختلف بجمالك معي من اختلف ..سألزم الصمت .. متحدثا بمشاعري المشتاقة!


الاثنين، يوليو 14، 2008

صيف الآينشتاينات

على قولة صديقي العزيز ... صيفنا له تأثير غير شكل على عقليات الناس.

و المشكلة إن من شهر 7 إلى شهر 9 ما أقدر آخذ إجازة للهروب من اللاهوب و من نظريات الناس الآينشتاينية الناتجة عن اللاهوب ذاته، لأن لازم أخلص %80 تقريبا من شغل السنة كلها في هالفترة، بل و يستدعي الأمر أن أذهب للعمل يوم الجمعة و انا توني ماكل ميد، و السبت أيضا.

Last Wednesday .. I was inside of you

لا هذيج Last Night ..
الأربعاء الماضي قريت مقالة للكاتب أحمد عيسى اللي كان يكتب بالقبس و حاليا بجريدة الجريدة، من وجهة نظري فإن المقالة كان فيها سرد للحقائق من الكاتب بدون تحيز لأي طرف - أو مع الأسف غصب خلوها تنقال "طائفة" - بخصوص موضوع التأبين. اللي بالبداية الناس سوت عليه ضجة مو طبيعية و بعضهم أطلق عليه "تأنيب" (مو قلنالكم عندنا آينشتاينات وايد). و كعادتهم الجهابذة نزهوا أنفسهم عن القضاء و طالبوا بما طالبوا به من سحب جنسية و طرح ثقة و مطالبة بالاعتذار و غيرها من المطالبات و المواقف الآينشتاينية اللي شفناها بسالفة الفرعيات برضو.

أنا شخصيا ضد التأبين، و لكني لا أملك دليل على وجود شخصية عماد مغنية أصلا كما هو الحال بعدم وجود دليل على ارتكابه جريمة خطف الجابرية و قتل الكويتيين الأبرار، على حسب تصريحات رئيس الحكومة مو تصريحاتي.

فقرة من المقالة:

"الآن بعد أن اهتزت أركان البيت الذي يضمنا جميعاً، طوال الأشهر الأربعة الأخيرة، وبعد أن أُهدرت الكرامات، وازدُري أصحابها، وبعد أن انسحبت الدولة أمام المد الطائفي، وغابت الحكومة وحُلّ مجلس الأمة، نجدهم يطالبون السيد عدنان عبدالصمد بسحب دعاواه القضائية، تمهيداً لغلق هذا الملف.

عذراً سيد عدنان، فبعد كل هذا، أنت لا تملك وحدك حق التنازل، لأن ما حدث ليس حادث سير في شارع مزدحم، بل أزمة هددت النسيج الاجتماعي بشكل مرعب، ومن دون أدنى مسؤولية وطنية من مفتعليها، فاترك للقضاء كلمته، وأعد للكويت اعتبارها، وتبرع بمبالغ التعويض، فأنت لا تحتاج إليها، قدر حاجتنا إلى رد اعتبارك."

اللي ادهشني بالموضوع التعليقات على كلام الكاتب!!
الناس .. عفوا .. الآينشتاينات ما يصدقون خبر أي موضوع ينطرح يقلبونه مناظرة.
أتمنى تقرون التعليقات و تشوفون الانحطاط الفكري و اللاوعي الموجود.

كل التعليقات بصوب و التعليق رقم 22 لصاحبه "فارس نجد الأغر" بما يحتويه من فكر و وعي و أخطاء املائية بصوب. الأخ من السعودية و قاعد يتكلم عن الولاء و خيانة الوطن بقضية كويتية!!!

أترككم مع المقالة

و على فكرة .. جميلة الجميلات .. هم ما تـقـلّي مرحبا :)


الثلاثاء، يوليو 01، 2008

يا جمعان الأصفر ما يقلـّي مرحبا

حضرت الحلقة النقاشية لتعريف الظواهر الدخيلة "على المجتمع الكويتي" و بصراحة الوضع كان محبط و ما ودي اتعمق بالموضوع، و لكن في كلام قاله الأخ الدكتور جمعان الحربش:

"إن اللجنة لا يمكن أن تتصدى لأي ظاهرة أو عادة تعتبر موجودة بتركيبة المجتمع الكويتي"

و أيضا:

"إنشاء هيئة للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر شرف كبير لهم"

خوش كلام انكم ما راح تتدخلون بتركيبة المجتمع الكويتي (هيـّن). و للعلم فإن المجتمع الكويتي بتركيبته يتمتع بالحريات التي كفلها الدستور.

الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر شرف مو بس لكم و لكن للكل أيضا ندري! كلنا نأمر بالمعروف و كلنا ما نحب المنكر و منبع هذا الشيء هو التربية الأسرية، لأن هذي هي تركيبة المجتمع الكويتي.

و لكن يا دكتور ..

ما الداعي لوجود "لجنة لها سلطة" لتحديد العادات السلبية الدخيلة على المجتمع؟

و أيضا للأمر بالمعروف اللي تحدده اللجنة و النهي عن المنكر اللي يفسره أعضاء اللجنة؟

و هل اللجنة تمثل ما نسبته %100 من تركيبة المجتمع الكويتي حتى تقوم بتحديد عاداته؟

ألا يعتبر ذلك قمع للحريات التي يتمتع بها الشعب الكويتي "بتركيبته" جزاك الله خير؟

و بالنسبة لي (و لكل كويتي شريف) فإن عمليات التفجير الإرهابية منكر أحرص كل الحرص على محاربته، في حين فسّر البعض منكم هذا المنكر على مزاجه انه معروف و وسيلة للاستشهاد و نيل المراتب العليا في الجنة.

غصب بتخلوون عيالنا يصيرون إرهابيين؟

ما تشوفون شر.

اهداء ..
يعبّر عن عشقي للون الأصفر .. فقط على الحسناء ..
فما أن يدرك البصر الجمال حتى يتسارع القلب بالخفقان ..
و لا ينكر ذلك إنسان ..
صدقني .. يا جمعان!



الخميس، يونيو 19، 2008

My dearest friend


My dearest friend,

First of all I would like to wish you all the best after your operation and I hope you get well soon. Secondly, I want to let everyone know how much of sweetheart you are. Such an understanding person who is always there when you need them. Thank you for everything my friend, may God look over you always.

And I would like you to know that you'll be the first person to come in my mind if I want to write wonderful things about someone.


I miss you :*