الجمعة، نوفمبر 10، 2017

آخر رسالة

بأي حالٍ أنتَ .. ؟

خمسة أعوامٍ مضت ..
لا أنسى آخر رسالةٍ أرسلتها لي، فمازلتُ أحتفظ بها، كما أحتفظ بتلك الورقة المطوية، حين عنونتها بـ "أخي" .. تركتَ ثقلًا على متني كان له ما كان من التبعات!

خمسة أعوامٍ مضت منذ رحلتَ عن عالمنا ..
لم أملك خلالها ما يُعينني على فتح الرسالة، إلى اليوم هي ورقة مطوية، عنوانها "إلى أخي"، و محكمة الإغلاق بصدأ السنين.

كيف لا؟
و قد أنهكك المرض و حال بينك و بين الحديث، و برغم ذلك فقد آثرت بما تبقى لديك، و استجمعت ما ادّخرته مما كنتَ أنت أولى به عليك، لتخط يداك ما تضمنتهُ رسالةٍ أحتفظ بها كإحدى المقتنيات، و في مضمونها حتمًا أقسى الذكريات.

كيف للوقت أن يمضي بهذه الجرأة؟

لا أعلمُ إن كنتَ تعلم أم لا .. الأحاديث كثيرة .. و كل ظني أنها ستبقى معلقة في الأثير ..

كل ما أتمناه أن تكون بخير .. فأنت بلا شك تستحقه ..

رحمك الله يا صديقي


الجمعة، يوليو 28، 2017

مَلكٌ كريم




في حُسنكَ قالوا .. و لم يفِ القولُ وصفًا

و بالتنزيل طُهرًا لمقامِكَ ..

اذا ذُكرَ .. ذبُلت عباراتهم ضعفًا

أنتَ الذي صَرفَ المولى عنكَ كل فحشاءٍ و سوء

و كُنتَ للملذات .. خصمًا

لم تُدنّسكَ الشهوات، و لم تُطوّعكَ الحياة

بل في سجن النكران و الجحود تَركتهم

و بسجن الجدران .. كان ملاذُكَ منهم

مُحسنًا .. لمن في الجبّ ألقاكَ

مُخلصًا لمن .. ائتمنك و على مُلكِهِ وَلّاكَ

نبيٌّ .. من العباد المخلصين

بإحسانك كنتَ سيد المحسنين

دون الخلق خرّت الأفلاكُ سُجّدًا .. لمرآكَ



السبت، مايو 27، 2017

رمضان




أول العهد بك طفلٌ بروحٍ بريئة كانت، ليتها تبقى كذلك.
رمضان .. و العمرُ به من لحظاتك، و اعتادَ جميل زياراتك، هلّا أطلتَ البقاء؟

مبارك عليكم الشهر الفضيل، أعاده الله عليكم و على أُسركم الكريمة بالخير و العافية و رضًا منه.



السبت، مايو 20، 2017

شوية كراكيب


36 عامًا
الزمن يسابق نفسه. الذاكرة مزدحمة و القلب مُرهق، و الحواس يصيبها جمودٌ مؤقت -ربما- و تكاد تنعدم بأوقات لا نريد لها ذلك.

36 عامًا مضت .. اليوم
لابد لملخصها .. من تلخيص! غاليها أحتفظ به، و لم أُخدع بالرخيص. متراكمات الأمور و الأحداث تتجدد لحظيًّا، تعيد نفسها، و كثيرًا ما يعيد الزمن نفسه معنا كأنه اعتاد ذلك، و إن اختلفت بعض التفاصيل الصغيرة.

نمضي و نمضي .. بعون بارئ النسمة

المفارقة، أن يُلازم كتابتي حاليًا حوار مع صديق أفاض ما به مما فاض.
يسألني عن الجروح و الصدمات، يسألني عن ليالٍ متعِبة بثوانيها .. و اللحظات القاسيات. و الأحاديث التي تحمل بمضمونها البحث عن عصا موسى، للتخلص من ثقلها على خطاه في الغالب .. أعرف جيدًا ما يتحدث عنه ..

يا صديقي، ده احنا عايشين فيها ضيوف .. لا تقع بفخ "الحل بالنسيان" .. كل ما يحدث يبقى معك، رغمًا عنك.

اعتبرها أوراقًا مبعثرة .. زائدة .. شوية كراكيب .. و ليست كل الأوراق المبعثرة قابلة لإعادة الترتيب!



الاثنين، مايو 01، 2017

في عُتمة الطرق ..



و بين أطرافٍ مترامية المجهول ..

كنتَ حالكًا كما كانوا

غائبًا .. كما رحلوا

تستظل بي و أنتَ ظلّي اذا النور حَضر

لازمتني حيثُ رافقني ..

في مواطئ خطايَ كنتَ كل الحاضرين

و في الظلام .. كنتَ أوّل الغائبين!

أنا اليومَ لا أُشبهني ..

و سأمضي دون ظلٍّ .. حتى الختام

و أنت؟

ستبقى وحيدًا ..

ستبقى وحيدًا في النور .. و في الظلام!


الثلاثاء، أبريل 11، 2017

مرتاحين؟!

في 2008 .. يونيو تحديدًا .. كتبت أول موضوع كمقدمة لدخولي عالم المدونات، ذكرت فيه ـو مازلت أذكر الشعورـ بأنه عالم، باختلاف الأفكار فيه، مبهر و جميل.

تفوقت متابعتي على تعليقاتي، و تعليقاتي كانت أكثر من بوستاتي .. "بوست" .. كلمة افتقدتها على فكرة :)

المدونة .. وسيلة و ليست غاية!
وسيلة لعالم أروع، ليست القضية إن كان افتراضيًا
فالأفكار فيه حقيقية .. و حية!
حتى الخيال فيه .. كان حقيقيًا!

كانت كل فكرة عبارة عن عالم، أو جزء من العالم، يتعلق به جزء حقيقي من عقلي .. روحي .. مني!

القوة الحقيقية كانت قوة الفكرة .. و عمق الكلمة.

انسحاب و غياب أغلب المدونين تدريجيًا عن الساحة كان متزامنًا مع ظهور وسائل التواصل الحديثة، ذات الإيقاع المتسارع، و النكهة المزيفة!

مزيفة!
تواتر الأحداث و ترقبها، بات يسابق الأنفاس ..
أصبح الشهيق .. قلق
و الزفير .. هَم!

حين تجتمع المساحة الضيقة للتعبير و طرح الفكر، مع إيقاع زمني متسارع .. مُدعّمين بنوعية الأخبار المتناقلة و أحداث الشرق الأوسط في آخر 5 سنوات تقريبًا .. فهذه هي النتيجة!

الكثير اشتاق للتدوين .. و لكن من يشتاق لتلك الوسائل، المريحة في بُعدها، و التي أصبحت مصنعًا لانتاج الإكتئاب؟!

لست ضدها، أنا فقط أحصر انتقادي حاليًا كونها حلّت بديلًا للتدوين، مع التحفظ على عدة أمور أخرى سأترك المجال للقادم من الأيام للتطرق لها ..


اشتقت لكم

أينما كنتم .. كونوا بخير