36 عامًا
الزمن يسابق
نفسه. الذاكرة مزدحمة و القلب مُرهق، و الحواس يصيبها جمودٌ مؤقت -ربما- و تكاد
تنعدم بأوقات لا نريد لها ذلك.
36
عامًا مضت .. اليوم
لابد لملخصها
.. من تلخيص! غاليها أحتفظ به، و لم أُخدع بالرخيص. متراكمات الأمور و الأحداث
تتجدد لحظيًّا، تعيد نفسها، و كثيرًا ما يعيد الزمن نفسه معنا كأنه اعتاد ذلك، و
إن اختلفت بعض التفاصيل الصغيرة.
نمضي
و نمضي .. بعون بارئ النسمة
المفارقة، أن
يُلازم كتابتي حاليًا حوار مع صديق أفاض ما به مما فاض.
يسألني عن
الجروح و الصدمات، يسألني عن ليالٍ متعِبة بثوانيها .. و اللحظات القاسيات. و
الأحاديث التي تحمل بمضمونها البحث عن عصا موسى، للتخلص من ثقلها على خطاه في
الغالب .. أعرف جيدًا ما يتحدث عنه ..
يا صديقي، ده
احنا عايشين فيها ضيوف .. لا تقع بفخ "الحل
بالنسيان" .. كل ما يحدث يبقى معك، رغمًا عنك.
اعتبرها أوراقًا مبعثرة .. زائدة .. شوية كراكيب .. و ليست كل الأوراق المبعثرة قابلة
لإعادة الترتيب!