الجمعة، نوفمبر 10، 2017

آخر رسالة

بأي حالٍ أنتَ .. ؟

خمسة أعوامٍ مضت ..
لا أنسى آخر رسالةٍ أرسلتها لي، فمازلتُ أحتفظ بها، كما أحتفظ بتلك الورقة المطوية، حين عنونتها بـ "أخي" .. تركتَ ثقلًا على متني كان له ما كان من التبعات!

خمسة أعوامٍ مضت منذ رحلتَ عن عالمنا ..
لم أملك خلالها ما يُعينني على فتح الرسالة، إلى اليوم هي ورقة مطوية، عنوانها "إلى أخي"، و محكمة الإغلاق بصدأ السنين.

كيف لا؟
و قد أنهكك المرض و حال بينك و بين الحديث، و برغم ذلك فقد آثرت بما تبقى لديك، و استجمعت ما ادّخرته مما كنتَ أنت أولى به عليك، لتخط يداك ما تضمنتهُ رسالةٍ أحتفظ بها كإحدى المقتنيات، و في مضمونها حتمًا أقسى الذكريات.

كيف للوقت أن يمضي بهذه الجرأة؟

لا أعلمُ إن كنتَ تعلم أم لا .. الأحاديث كثيرة .. و كل ظني أنها ستبقى معلقة في الأثير ..

كل ما أتمناه أن تكون بخير .. فأنت بلا شك تستحقه ..

رحمك الله يا صديقي