الاثنين، أكتوبر 27، 2008

خوش وطنية من "الوطني"

في ظل تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، يعاني الجميع من تأثيرات مباشرة و غير مباشرة ترتبت بسبب انهيار و إفلاس بعض المؤسسات العالمية، مما أدى لانهيار أسواق عالمية أخرى، بسبب ارتباطها بتلك المؤسسات لأسباب تم التطرق لها من قبل الكثير. بل و يسود الجهل في استقراء المستقبل بشأن الوضع العالمي بهذا الشأن، على الأقل في الوقت الحالي.

اليوم، في الكويت، يعيش المواطن حالة من الهلع "المبالغ به" بسبب عدم وضوح الرؤية الاقتصادية و تحليل ما يترتب على الوضع الراهن، يرجع ذلك لعدم القدرة على استيعاب التصريحات الرسمية و الاعتماد على الإشاعات و التفاعل معها، و قد يكون لانعدام الثقة و العمل بمبدأ "الطوفان آت" كإجراء احترازي لأخذ الحيطة و الحذر، غافلين عن نقطة مهمة وهي إن زعزعة الثقة بالمنشآت المالية تقود إلى الدمار، كنتيجة طبيعية لتصرفات ذلك المستهلك، الذي سيجني بنفسه على غيره .. و نفسه.

شهدت الساحة في الآونة الأخيرة موضوع يخص بنك الخليج الكويتي، ملخصه إن بعض عملاء البنك قد تأثرت استثماراته المتعلقة بأسواق العملات سلبا، بسبب الخسائر الناتجة عن انخفاض سعر عملة مقابل أخرى. و نظرا لعدم التزام العملاء بتغطية الخسائر في الوقت الحالي، فإن بنك الخليج سوف يتكبد الخسائر في الوقت الراهن، إلى أن يفصل القضاء بهذا الشأن الذي يرى ممثلو بنك الخليج أنها مسألة وقت لا غير، و عليه فكان القرار الحكيم من البنك المركزي بشأن وقف التعامل بأسهم بنك الخليج. كما أكد دعمه الكامل للبنك و عملاؤه، و إن الدعم سيشمل كافة ودائع العملاء. معززا بذلك أن بنك الخليج قادر على مواصلة نشاطه المصرفي المعتاد و لن يتأثر بتلك الأحداث الراهنة.

نشيد بموقف البنك المركزي من هذه الأزمة و تعاونه للحفاظ على سلامة القطاع المصرفي الكويتي، الممول الائتماني الأول للأسواق الكويتية.

على صعيد مرتبط، فإننا نقرأ بعض التصريحات من رموز لا يستهان بخبرتها في الساحة المصرفية الكويتية ما من شأنها زعزعة الثقة بمن كانت حصيلته من الاشاعات و التلفيق بشأن الإفلاس و غيرها مما يضحك من الأمور و يبكي في نفس الوقت.

فقام "المواطن" السيد/ إبراهيم شكري دبدوب المحترم و الذي يشغل منصب رئيس المدراء العامين في بنك الكويت الوطني بتصريح "ناريلي" حول ما أثير بهذا الشأن.

حيث صرح في لقاء له مع قناة "سي ان بي سي عربية" بشأن خسارة بنك الخليج بمبلغ (لم يصرح به ممثلي بنك الخليج ولا حتى محافظ البنك المركزي)، و الذي حدده "المواطن" دبدوب بما يتراوح بين 150 إلى 200 مليون دينار.

و قد ضاع الفرق بينهم بما يعادل 50 مليون دينار "بحسبة" أصابع "المواطن" دبدوب، و ذلك لأن أصابع المواطنين "مو سوا".

الجدير بالذكر، أنه و على الرغم من أن فرص الربح تمر كلمح البصر، و أننا نطلق على من يفوتها لقب "الكودنة" أو "المدوكر" في بعض الأحيان، و أننا كـ "كويتيون" نعتبر "شقردية" بانتهاز الفرص "ضمن نطاق الأخلاقيات و الأدبيات"، و لنا في تاريخنا صولات و جولات بهذا الشأن، إلا إننا لا نتهاون في تجاهل الربح اذا ما كانت نتيجته الضرر الحتمي لما يؤثر على اقتصاد "دولتنا الحبيبة .. الكويت". فلنا في الشدائد و الأزمات أمثلة كثيرة بالتعاون و التعاضد و الإيثار لما من شأنه يوحد صفوفنا و يحافظ على اقتصادنا.


فنحن كـ "مواطنون كويتيون" و عند الأزمات، لا نصطاد في الماء العكر.



الخميس، أكتوبر 09، 2008

الفساد المصرفي الربوي

ردا على خطابكم السابق

بسم الله الرحمن الرحيم

(و اذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا)

أخي العزيز مانتوفاني،

فانني لا يسعني الا ان اتقدم بجزيل الشكر و الامتنان، لما عرضتم من حطام وليمة القباقب و الربيان، متمنيا أن ينال ما أقدمه هنا رضاكم الكريم.

تعقيبا لما ورد في بيانكم السابق بشأن ندوة غسيل الأموال، و حتى يحق الحق و نقطع دابر القيل و القال، فانني أقر هنا و انا بكامل قواي العقلية، بحصولي على وسام شرف حضوركم لوليمتي البحرية. مما أدى الى التخطيط و السعي الجدي لاستكمال برامج ندوات التوعية الوطنية لمحاربة الفساد.

السادة القراء الأفاضل، ترأس أخونا مانتوفاني حلقة نقاشية بعنوان "الفساد المصرفي الربوي".

فقام مرتجلا بحديثه الشيق، الذي تناول في بدايته سردا بسيطا لذكريات الدراسة الجامعية الجميلة.

و بحكم اننا نعمل في القطاع المصرفي الربوي، فقد تطرق بعد ذلك بشكل مبسط لما يؤثر سلبا و ايجابا في نمو هذا القطاع.

و منه الى سلبيات مجالس ادارات الأندية الرياضية في الكويت.

و ذلك حتى تتضح لنا الصورة بشكل أفضل لمعرفة اسباب التطرف الديني و دوره في تحفيز الفتن الطائفية.

منهيا حديثه بموضوع شائك و هو المساومة على الوطنية من قبل بعض رموز الفساد.

و لأن الحلقة النقاشية كانت وليدة القرارات المبنية على احترام الآراء و العمل برأي الأغلبية، فقد لاقت النجاح الباهر و المنقطع النظير، مما يترتب عليه استكمالنا لهذه الأنشطة التوعوية و مباشرة أشخاصكم الكريمة بكل ما يستجد منها.

و الجدير بالذكر، أنه عند وضع جدول الأعمال، أصابتنا حيرة لا مثيل لها بما ممكن أن تكون وليمة هذه الأمسية، فأمسينا نتباحث جاهدين بلا جدوى.

الى أن صادها أخونا مانتوفاني ... مثل صيد الحمامة !





و في ختام الحلقة، فوجىء أخونا مانتوفاني بما أعده له محبيه من تكريم بسيط بمناسبة عيد ميلاده، و ألزم الصمت لبرهة من الزمن، في حين ان وجنتاه احمرتا خجلا وسط هتافات الأحبة و الأصدقاء:

سنة حلوة يا جميل ... تـشـا تـشـا تـشـا



الجمعة، أكتوبر 03، 2008

ندوة غسيل الأموال

بعون من الله تعالى .. أقمت قبل أيام مضت ندوة لتوضيح بعض النقاط المهمة لكيفية القضاء على ظاهرة غسيل الأموال.

و لأنني من عشاق القباقب و الربيان، فقد تبع الندوة وليمة بسيطة على شرف الحضور الكريم لم تحتوي على غير ما تم ذكره مسبقا من مأكولات بحرية.

لمزيد من التفاصيل الرجاء زيارة مدونة أخوي مانتوفاني.

الله يهداه نسى يصور الأكل قبل المعركة، الا أنه تلاحق بعدسته فيما بعد حطام المأدبة.