الجمعة، فبراير 26، 2010

حب الوطن

حـب الوطـن عـطــاء
حـب الوطـن انـتـمـاء
حـب الوطـن فــرحـة
حـب الوطـن ابتسامــة
حـب الوطـن ســـلام


حب الوطن ..
له فطرة متأصلة، بالأخلاق و التربية لها قواعد مكملة.

حب الوطن ..
نابع من القلب، غير قابل للمساومة، و لا تمنعه أي مقاومة.

حب الوطن ..
ليست كلمة تقال، بل هو ما نقدمه للوطن من أفعال.

حب الوطن ..
نتيجة تظهر للعالم أجمع، و ليست حجة و شعارات ترفع، أو ادعاءات و صيحات تطلق فقط كي تُسمع.

حب الوطن ..
باحترام كل ما له شأن بالوطن، أبناء الوطن، قانون الوطن، و أيضا أرض الوطن.

حب الوطن ..
بالمحافظة عليه، و ليس بالإساءة له جهرا بالعلن.

حب الوطن ..
أن نربي أبنائنا على احترام الوطن.

حب الوطن ..
لا يتسبب بإيذاء الآخرين، حب الوطن درع للوطن عبر السنين.

حب الوطن ..
غالي على من يحب الوطن.

الاثنين، يناير 11، 2010

مجرد ثرثرة

يقال بأنها ثرثرة هي الأحاديث مع من لم يعرف الألم.

في حديث من عرف الألم
تتداولنا الحياة بين تناقضاتها من فرح و شقاء، غنى و فقر، صحة و مرض، فنفرح حين يشقى الآخرون، و نشقى حين يفرحون. إلا إننا لا نعتبر من الحياة إلا من أهوال ما يصيب ذاتنا، لينعكس ذلك في الحديث و بين حروف كلماتنا.

و تتوالى علينا تلك الأحاسيس لتسطر مشاعرنا على صفحات الحياة، فنقرأ الآلام، بعد أن تطغى حروفها، و تصحى الأوهام من غبار انتثر على مكتبة احتوت تناقضات المشاعر، و تجلت بين رفوفها، و لا يبقى للسعادة و الفرح متسع، حتى تستيئس الروح و تكاد تساق إلى أرض الاستسلام.

من لم يستطعم الألم .. لن يعرف السعادة
هذه هي الحياة .. حزمة من التناقضات و الأضداد، تعرف الأمور بأضدادها، و تقاس التجارب بأبعادها، و ما يولد لدينا الأمل و السعي لنيل غاية تحقق السعادة، سوى أن نرفض واقع المعاناة المتمثل في نقيضها.

بل إن معاناة الماضي و ما أصاب منه الذات، يجب أن تولد الأمل للمستقبل، و إن كانت العبرة نابعة من أعماق الآلام، و أغوار الذكريات. فهي غاية ليست مستحيلة، إذا ما تحررت من قيود الوسيلة.

حتى نثبت للقدر بأن العبرة ليست كلمة تقال و لا مدلول لها في الواقع. بل إننا سنعتبر من تلك الأهوال و إن كان في الحياة من الغيب ما تتغير معه النتائج و المقدمات.

و سنبقى بالأمل نسعى .. رغم آلام الذكريات.

تلك معان خط بعضها الزمن .. في حديث من برحلته عرف الألم
و إن لم نكن قد تجرعنا من كأس الألم رشفات، و ذقنا غضاضة الانكسار، و من مرارة الموت سكرات، فكيف ندعي بأننا نكترث لآلام المتألمين، و آهات المستصرخين، و معاناة المستضعفين، سوى أن نكون قد امتنعنا عن الصمت بتلك الادعاءات الزائفة، بقلوب لا تبصر الحق، و من الاعتراف بحقيقة الألم خائفة، و كأن دنيا البشر ستخلو شعابها من الآلام .. يوما ما.

هي الحقيقة ..
و من شاء فليعتبرها مجرد كلاما في الهواء
أو فليعتبرها .. مجرد ثرثرة !