الثلاثاء، أكتوبر 06، 2009

بأي جرأة تسألين؟

بأي جرأة تسألين؟

عن حبٍ اغتال من الحزن دمعة
و أضاء بصدق الهيام شمعة
بنورها أُسرت مني المشاعر
و ساقتني لعرش جفنكِ الساحر
تنير بأوج الأنوثة و الجمال
صفحات عمري
بقصصه و حكاياه
القصيرة منها و الطوال
فملكتِ مني ما مضى
و ما تبقى من سنين


بأي جرأة تسألين؟

و قد كنتُ من العشق هاربا
بلحن العزوف عنه ضاربا
حتى ساقني القدر
و ما رأى من جمالكِ البصر
فقدمت إلى هيجاء قلبكِ
هربا من الهروب
بلا درعٍ و وطاء
و من سحر لمساتكِ
ما زاد على متني البلاء
أتيتكِ مستسلما
علها تقتلني سهام عينيكِ
أو أكون أوفر حظا
فأُغنم بين يديكِ !


بأي جرأة تسألين؟

و هل تسألين .. عن غرامي؟
يا سبب انتصاري .. و انهزامي ؟
يا من بقربكِ شُـيِّــد نعش آلامي
يا من لغيرها الأشواق لا تكون
و لهواها أطراف .. في نفسي تترامى
عَـبِـقَـت بها روحي عَبَقا ..
يضاهي شذاه المسك و ريح الخزامى


سيدة أحاسيسي ..
ألا زلتِ تسألين؟
و أنتِ بالحق تدركين
بخطى على درب اليقين
أرجوكِ ..
إعفيني من الجواب ..

و قولي إنكِ .. تعلمين !